شهد العصر الفيكتوري (1837-1901) تحولات هامة في التاريخ البريطاني، حيث كانت هناك تغيّرات ثقافية واجتماعية، مع السعي نحو الانغماس في التطور التقني أكثر، فكانت هناك رغبة شديدة نحو مزيد من العلوم والتقنية. أحد أهم التقنيات في هذا العصر هو التصوير. فمع ظهور التصوير وانتشاره ازدادت رغبة الناس في توثيق لحظاتهم.
في ذلك الوقت، كان المصورون يقومون بتغطية الورق ببياض البيض، والملح، ومن ثم غمرها في نترات الفضة، ووضعها بشكل ملامس للصورة السالبة “النيجاتيف”، وتعريضها للضوء لطباعة الصورة.
ومن غرائب هذا العصر، أنهم كانوا يلتقطون الصور مع الميت، حيث يظهر بينهم كما لو كان حيًا. ويُعد التلاعب في الصور قديمًا قدم التصوير، حيث يرجع لأقدم الصور التي تم التقاطها على أطباق الزجاج والصفيح في القرن التاسع عشر.
وقد كان شائعًا خلال القرن التاسع عشر دمج تفاصيل عدة أفلام تحتوي على صور متنوعة؛ لخلق صورة مختلفة كليًا.
أصبح المصورون في العصر الفيكتوري خبراء في التلاعب في الصور، وبدأوا بإدخال لمساتهم الخاصة لإنتاج صور غريبة ومضحكة ومرعبة. وكانوا يفعلون ذلك بدون فوتوشوب أو برامج، فقط بالأدوات التي تتوفّر لديهم، كالتلاعب بنيجاتيف الصورة بأقلام الرصاص!